watch4now

مع أن الجالاكسي إس 4 مازال جديداً إلى حد ما إلا أن سامسونج قامت مؤخراً بإضافة عنصر جديد إلى عائلة هواتف الجالاكسي وهو ميجا الذي أعطتني سامسونج فرصة تجربته والكتابة عنه.

لعل كلمة ميجا في الإسم تدل كثيراً على مايميز هذا الجهاز وهي الشاشة الكبير بقياس 6.3 إنش والتي تعتبر أكبر شاشة لهاتف ذكي مرت علي حتى الآن وإذا كنت تظن أن شاشة الجالاكسي نوت كبير فيجب عليك أن تعيد التفكير في الموضوع.

هل هو هاتف أم لوح؟

حجم الشاشة الجديد سيدخل الكثير من الناس في جدل، 6.3 إنش يعتبر حجماً جديداً في سوق الهواتف الذكية ولم يسبق لأحد أن أصدر هاتفاً بهذا الحجم، لكنني ميال إلى إعتبار الجهاز من فئة الهواتف الذكية ولكن لو تجاوز الحجم 7.9 إنش وقتها قد يدخل في فئة الألواح.

أحد الأمور التي ستكون فيها هذه الشاشة مفيدة هو تعدد التطبيقات، فالجهاز يدعم ميزة تشغيل تطبيقين في نفس الوقت (ميزة متوفرة في العديد من هواتف سامسونج) وفي حين ستحس بالضيق في الهواتف ذات الشاشات الأصغر إلا أن الميجا بشاشته الكبيرة يساعدك بشكل أفضل على إستخدام تطبيقين في نفس الوقت دون أن تشعر بالإزدحام.

أحد الأسباب التي جعلتني محتاراً في تصنيف هذا الجهاز (رغم أن سامسونج تقول أنه هاتف ذكي) هو أنه يشكل جهاز قراءة جيد بشاشته الكبيرة ووزنه الخفيف الذي يجعل مع قراءة المقالات الطويلة عليه أمراً أقرب لتجربة الأجهزة اللوحية منه للهواتف الذكية التي تحتاج فيها إلى تكبير الخط كثيراً أو الإقتراب من الشاشة.

أمر أخير تمنيت أن يكون موجود مع الجالاكسي ميجا هو قلم الـ S Pen الذي كان سيشكل أداة إضافية ممتازة تسهل التعامل مع الجهاز (بإمكانك شراءه بشكل منفصل).

الوزن والنظام والكاميرا

رغم شاشته الكبيرة إلا أن الجهاز خفيف جداً وليس ثقيلاً وإستخدامه لفترة طويلة ليس متعباً، والشاشة جيدة ولكنها ليست بمستوى جودة شاشة الجالاكسي إس 4 ولعلها أقرب للجالاكسي إس 3، كما أن دقة العرض هي 720p وليست 1080p أما النظام فهو يعمل على أندرويد 4.2.2 مع واجهة TouchWiz التي تستخدمها سامسونج في جميع هواتفها.

الجهاز يأتي أيضاً بكاميرا خلفية بدقة 8 ميجابكسل تحتوي على العديد من المميزات مثل التصوير الديناميكي وإمكانية إلتقاط الفيديو عالي الكثافة 1080p بسرعة 30 إطار في الثانية، وتستطيع أن تلتقط صوراً جيدة بها.

الأداء والبطارية

الجهاز يأتي مزوداً بمعالج ثنائي النواة وذاكرة 1.5 جيجابايت، ممايجعلهمن الأجهزة متوسطة الأداء، ومن إستخدامي للجهاز فإن الأداء كان جيداً ولم ألحظ أي تباطوء أو شيء من هذا القبيل، ولكن البعض سيهمه أداء البطارية الذي يعتبر ممتازاً جداً بفضل البطارية بسعة 3200 ميلي أمبير وبحسب إستخدامك فإن الجهاز يستطيع أن يصمد على الإستخدام المتوسط أكثر من 12 ساعة قبل أن تحتاج إلى شحنه.

مشكلة الرجال

المشكلة التي ستواجهك مع هاتف الجالاكسي ميجا، هي حجمه الكبير والذي سيجعل وضعه في جيبك بنطالك أمراً شبه مستحيل ممايعني أنك تحتاج إلى حمله أغلب الوقت في يدك ومن خبرتي فإن هذا الشيء هو أمر سيء لأنك ستسقطه مراراً وتكراراً (والأسوء من ذلك إسقاطه في قعر المصعد مثلما حدث لي مع هاتف سابق)، حتى لو قمت بوضع داخل جيب ثوبك او جلابيتك فإنك ستحس به وستحتاج إلى إخراج في كل مرة تجلس فيها لأن سيبرز من الجانب بشكل واضح.

المشكلة التي فوق أظن أنها مشكلة رجالية فالنساء يستطيعون بكل بساطة وضعه في حقائبهم اليدوية دون أن يواجهوا المشاكل التي يواجهها الرجل، وإلى أن يصبح من المقبول إجتماعياً أن يحمل الرجل حقيبة يد مثل المرأة فإن مشكلة حمل الجهاز ستكون قائمة في الأواسط الرجالية.

الخلاصة

من الدرس السابق نستنبط..؟؟!!..عفواً ظننت أنني أكتب درساً.

السؤال الدائم هو “هل أشتريه؟” بشكل عام الجهاز جيد بمواصفات متوسطة لكن إليكم الإجابات المختلفة على هذا السؤال:

1- شراء أي جهاز جديد يعتمد على متطلباتك، إذا كنت تبحث عن جهاز خليط مابين اللوح والهاتف الذكي فجالاكسي ميجا هو خيارك بسعره المتوسط (حوالي 1900 ريال سعودي).

2- الجهاز خيار جيد أيضاً لكبار السن الذين يريدون شاشات كبيرة تسهل عليهم القراءة وهو قد يصلح هدية لوالدتك أو والدك أو جدك.

3- إذا كنت تبحث عن أقوى مواصفات وأحدث شيء فالميجا ليس خيارك وعليك التوجه إلى أجهزة مثل HTC One او جالاكسي إس 4.