Posted by : TraderEgypt Monday, 5 August 2013

knol كيف ساهمت جوجل في فشل Knol ؟



نول أحد مشاريع جوجل التي كانت تهدف من خلاله إلى تقديم موسوعة بمحتوى عالي الجودة يساهم في وضعه مختصون في مجالات مختلفة إلا أن هذا المشروع لم يدم طويلا وسرعان ما قررت قوقل في 2011 إغلاق هذه الموسوعة وقد تحدث أكثر من كاتب تقني حول فشل هذا المشروع إلا أن هذا المشروع لم يكن بذلك السوء الذي تحدث عنه الجميع ولكن هناك عوامل أو أسباب أدت إلى تكوين تلك الصورة السيئة حول نول ، بالنسبة لي أرى أن قوقل قد تسرعت بقرار إغلاقها لهذه الموسوعة رغم كل ما دار حول هذا المشروع من إنتقادات واسعة .
لقد كنت من مستخدمي نول ومتابع لما يتم نشره في الموسوعة من محتوى ورغم قلته إلا أنني كنت أعود أكثر من مرة لأتصفح مجموعة من المقالات التي أعجبني أسلوب كتابتها وعرضها على الموسوعة ولقد جذبتني نول إلى إستخدامها أكثر بكثير من إستخدامي لويكيبيديا في ذلك الوقت والتي لا أملك فيها حاليا سوى مساهمة واحدة فقط عبر مبادرة تغريدات كانت عن موقع خمسات وتم تطويرها فيما بعد من قبل آخرين ، الويكيبيديا ليست مصدر جذب بالنسبة لي رغم إهتمامي بالمحتوى العربي ورغم نجاحها في تقديم محتوى ضخم ومتنوع .. التصميم وطريقة التحرير وعدم إسناد المقال أو المحتوى بصورة محترفة بالإضافة إلى الكثير من الخيارات الغير منظمة التي تشعر المستخدم بنوع من التردد والإرتباك عند الكتابة أو المساهمة في الموسوعة ، كل ذلك يشعرني بأنني أقوم بإستخدام موسوعة من العصر الحجري وما يشفع لها هو المحتوى فقط ولا شيء غير ذلك ، أما نول كانت مختلفة ولكن كان ينقصها المحتوى الذي لا يمكن بناؤه في زمن قياسي كما كانت تتمنى جوجل .

الحملة الإعلامية ضد نول :

كما ذكرت واجهت نول مجموعة من الإنتقادات وحملة إعلامية كبيرة من مختصين على ما تقدمه من محتوى منسوخ ومكرر على حد تعبيرهم وأن ما تقدمه نول من محتوى لا يرقى إلى وصف نول وتسميتها بالموسوعة وقد إنعكس ذلك سلبا على أدائها رغم محاولاتها عبر عقد شراكات مع مؤسسات مختلفة منها الأكاديمية للتشجيع على إثراء الموسوعة ، وبما أن المستخدم إنطباعي تجاه ما تطرحه المواقع التقنية من تحليلات وأخبار فمن السهل جدا التأثير عليه تجاه منتجات معينه خاصة إذا كان يكن ولاءا لبعض هذه المواقع وهذا ما حدث مع نول ، هذه الإنتقادات أفقدت الثقة لدى المستخدم حول هذه الموسوعة والمضحك في الأمر أنها أفقدت ثقة جوجل في هذا المشروع .

كان يمكن أن تنجح لولا إقحامها في منافسة مع ويكيبيديا :

مثل أي مشروع ناشئ كان من الممكن أن تنجح نول في الوصول إلى أهدافها رغم تعثرها وإن كان الأمر مختلف بالنسبة لشركة مثل جوجل إلا أنها تمتلك القدرة على دعم هذه الموسوعة وإيجاد وسائل بديلة لإثرائها ولكنها وحسب رأي الشخصي لم تبذل جهدا لذلك بل بدلا من ذلك بدأت من الأعلى إلى الأسفل .. أرادت أن تضع الموسوعة في منافسة مع ويكيبيديا وقد أشرت إلى أن نول مختلفة عن ويكيبيديا حتى فيما يختص بالمحتوى لذلك ليس من المفيد أن توضع نول في منافسه مع ويكيبيديا ليست على إستعداد لخوضها وقد حاولت جوجل أيضا أن تصنع لها ظهورا إعلاميا مبكرا وهو ما أدى إلى نتيجة عكسية كما ذكرنا من قبل .

جوجل إختارت أسهل الطرق :

جوجل ليست مجرد شركة ولكنها إمبراطورية تحتاج إلى الحفاظ على إسمها لذلك كلما تشعر بالخطر تجاه مشروع ما إما أن تستحوذ عليه أو تقوم بإغلاق ما لديها حتى لو أدى ذلك إلى فقدان عدد كبير من المستخدمين مثلما حدث مع خدمة جوجل ريدر ، في كثير من الأحيان لا تتعامل جوجل بإحترافية تجاه مستخدميها ودائما ما تختار أسهل الطرق للخروج من أي مشكلة تواجهها مع منتجاتها وخاصة البيتا منها وهذا ما فعلته مع نول وما ستفعله مع كل مشروع واجه الفشل حسب تقديراتها .
 قد تتسائل عن سبب كتابة هذا المقال عن موسوعة نول بعد أكثر من عامين تقريبا على إغلاقها ؟
الكثير من خدمات الويب كان لها إرتباط وثيق بطريقة إستخدامنا للإنترنت وهذا ما أشعر به تجاه نول بعد كل هذا الوقت فقد كانت موسوعة نول أحد المشاريع التي كنت أرى لها مستقبلا خاصة مع جوجل لأسباب عدة منها محرك البحث وقد يكون لكم إرتباط وثيق أيضا بخدمات أخرى تم الإستغناء عنها ، الحديث عن نول ليس هدفا بقدر ما هو وسيلة لبيان السياسة الخاطئة التي إنتهجتها جوجل تجاه أحد مشاريعها أو خدماتها والتي يمكن أن تعيد إستخدامها مستقبلا مع خدمات أخرى .

- Copyright © watch4now - Skyblue - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -